الجمعة، 11 نوفمبر 2011

تدشين صحيفة الشرق بنسختها الإلكترونية

تدشين صحيفة الشرق بنسختها الإلكترونية




نعرف تماماً أن رهان المستقبل الإعلامي معقود على الشبكة العنكبوتية، وأن تطوراتها التقنية المتسارعة لن تبقي لما سواها فرصة للمنافسة عما قريب، وعما قريب هذه لا يمكن تقديرها زمنياً بدقه في عالم اليوم المتقدم الذي ما زالت كل وسائله التقليدية تعمل إلى جانب هذا العالم الافتراضي وتتلاقح معه وتستفيد منه وتفيده، أمّا في عالمنا العربي الذي ما زال يحبو خلف العالم المتقدم في كل شيئ تقريباً، فإن زمنه يجيئ تالياً، بمعنى أنه بعد أن ينفض العالم المتقدم من مراسم تأبين وسائل النشر التقليدية لديه، ستبدأ في عالمنا الثالث ردة الفعل تأخذ طريقها التدريجي نحو التحول الى ما سبقنا إليه الآخرون.

واليوم تنطلق صحيفة “الشرق الإليكترونية” بشكلها ومضمونها اللذين نرجو أن يكونا متميزين، لنؤكد من خلالها على أمرين:

الأول: مواكبة التقنية الحديثه المتطورة في النشر الصحفي بكل أدواتها ومعطياتها وتطوراتها من أجل أن تكون صحيفة (الشرق) حاضرة وملبية لتطلعات المتلقي ونهمه لمعرفة الجديد أولا بأول، واستعداداً لمستقبل تكون فيه هذه التقنية هي البطل الأوحد في ميدان النشر.

الثاني: أن الرهان كان وما زال وسيظل قائماً على المضمون وهو رهان يعد تحديا مهما أمام أي وسيلة نشر، لكنه يضع أمام صحيفة “الشرق ..الورقية” القادمة في 5 ديسمبر القادم تحدياً أضخم يحتم عليها أن تتميز مضموناً عما يرد في شقها الاليكتروني وتتكامل معه وتتفاعل مع قرائها من خلاله، سيما وأن عامل الزمن قد حسم المعركة مبكراً لصالح النشر الإلكتروني الحاضر في متناول المتلقي لحظة بلحظة، ولم يتبقَ لوسائل النشر التقليدية الأخرى وفي مقدمتها الصحف الورقية سوى البحث عن مضمونها الخاص الذي تشد به قارءها، بحيث ترتقي إلى مستوى تطلعاته في التحليل والرأي وغيرهما من الفنون الصحفية المتاحة.

لقد اجتهد فريق “الشرق الإلكتروني” ليقدم لقرائه ومتابعيه خطوته الأولى اليوم، وهي خطوة افتتاحية ستتبعها خطوات أكبر وأعمق بتفاعلكم وتطلعاتكم ومقترحاتكم، كما أن فريق

“الشرق الورقي” يستعد هو الآخر ليقدم لكم إجتهاداته وجهوده قريباً، وكل ذلك جرى ويجري في زمن قياسي لم يتجاوز بضعة أشهر، وكله من أجل تقديم أنموذج إعلامي يتطلع فريق صحيفة الشرق “إليكترونياً وورقياً” أن يكون منسجماً مع قامة وطننا الشامخة في شتى مجالاته السياسية والاقتصاديه والاجتماعية، في ظل قيادته الرشيدة التي لا تألوا جهداً في سبيل رفعته وتقدمه، ودعم كل مشروع يخدم تطلعات أبنائه، ويحقق طموحاتهم، والله الموفق.

رابط موقع صحيفة الشرق السعودية http://alshrq.com

العودة للصفحة الرئيسية